قد تستغرب أن
أحدثك عن النوم، في حين أنت تتوقع مني أن أحدثك عن اليقظة!
و لكن، في
الحقيقة،إن الحديث عن النوم..قد يكون أحيانا- بل في الكثير من الأحيان- أهم من
الحديث عن اليقظة.
ذلك أن النوم،
يعتبر من أهم " الأسلحة" التي يتسلح بها الطالب، في صراعه مع صعوبات الحياة الدراسة الجامعية. فهو " العتاد
و العدة" اللذين يجب أن يحصل الطالب
، على حظ وافر منهما، كلما استطاع إلى ذلك سبيلا.
و من هنا،نصيحتي
لك..لا تكثر من السهر، و لا تتمثل بقول الشاعر(عمر الخيام):"..ما أطال النوم
عمرا، و لا قصّر في الأعمار طول السهر.."، فهذا قول شاعر و ليس قول طبيب.لأن
الطب،يؤكد أن السهر يتعب و ينهك القوة..و يقتل في نهاية المطاف..، و هذا أمر ثابت
علميا، و إذن؛فلا تتعب نفسك بالسهر، اللهم إلا عندما يكون هناك أسباب قاهرة تضطرك
لذلك.
و عليه، فإذا كنت
حريصا فعلا على
النجاح في حياتك الدراسية، بل و التفوق فيها ؛ فاحرص على ألا تسهر
كثيرا..حتى تتمكن من المواظبة على حضور المحاضرات و الدروس، ..و إنجاز واجباتك
الجامعية ، في مواعيدها.
أجل، إنك إن سهرت
و لو بضع ساعات، أو حتى لساعتين أو ساعة بعد منتصف الليل، فستجد نفسك في اليوم
التالي، غير قادر على القيام بأي عمل كما يجب، و ستجد نفسك عاجزا على التركيز على
ما يقوله الأستاذ في المحاضرة مثلا، و قس على ذلك في باقي الأعمال التي قد تكون
مضطرا لإنجازها.و بذلك ستضيع على نفسك نهارا بأكمله، و قد يكون ذلك النهار حاسما
في حياتك الدراسية.
شكرا جزيلا على هده النصيحة القيمة وخاصة أننا نصهر حتى الواحدة صباحا على مواقع التواصل الإجتماعي
ردحذفشكرا جزيلا على هده النصيحة القيمة وخاصة أننا نصهر حتى الواحدة صباحا على مواقع التواصل الإجتماعي
ردحذف