الأحد، 8 يوليو 2018

تعظيم العلم في النفوس


تعظيم العلم في النفوس..هو أكبر ضمانه للمستقبل

تعظيم العلم
قال القاضي أبو الحسن علي الجُرجاني ( ت 393 هـ/ 1002-1003م):
و لو أنّ أهلَ العلمِ صانوه صَانهُم     و لَو عَظّموهُ في النُفوسِ لعُظِّما
ولكـــــــنْ أَهانــــــــــوهُ فهـــــانَ و دَنَّســــوا      مُحيَّــاهُ بالأَطمــــــــاعِ حتـــى تجَهَّما
***
يلتحق اليوم، بكليات الطب أشخاص لا علاقة لهم بالطب..و لا بقسم أبقراط..بل هم مجرد مرتزقة، اعتقدوا أن ممارسة الطب هي أقصر طريق لاكتساب المال الكثير ، فسلكوها.و نفس الشيء فعله، طلاب آخرون التحقوا بكلية الحقوق، و هم في الحقيقة، أجرأ الناس على اختراق قواعد القانون..و قس على ذلك، الطلبة الذين التحقوا بكليات أخرى..في الأدب، و الإعلام،..و غيرها  من التخصصات .
هذه النوعية من " طلاب العلم"، بل أعني طلاب الدنيا..هم أخطر من تصادفهم اليوم في الجامعات العربية..أحيانا بزي الطلاب..و أحيانا أخرى بلباس الأساتذة . اللهم احفظنا من شرهم، و احفظ أمة محمد- صلى الله عليه و سلم-و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم .

السبت، 7 يوليو 2018

القوائم البيبلوغرافية أو قوائم مصادر و مراجع البحث..ما هي مضامينها؟ و كيف ترتب و تصنف؟

القوائم البيبلوغرافية أو قوائم مصادر و مراجع البحث..ما هي مضامينها؟ و كيف ترتب و تصنف؟


إن قيمة الرسالة الجامعية، قد تأتي أساسا من قيمة المصادر و المراجع التي رُجع إليها، و التي استقيت منها المعلومات-بدقة و أمانة و موضوعية، من طبيعة الحال- التي بنيت عليها الرسالة.
 و من هنا أهمية توثيق هذه المصادر و المراجع.
و يتم هذا التوثيق، وفق منهجيات، تختلف من جامعة إلى أخرى، إلا أن أغلب جامعات العالم تكاد تتفق على أهمية  تسجيل المصادر و المراجع، على الأقل مرة واحدة، في قائمة خاصة، توضع   في نهاية الرسالة أو البحث، تسمى القائمة البيبلوغرافية(و لها أسماء أخرى..كقائمة المصادرو/أو المراجع،و ثبت المصادر و/أو المراجع..).                                                                      
القوائم البيبلوغرافية
جرت العادة،أن تضمّن الرسائل الجامعية، و الدراسات الطويلة، بل و معظم الكتب، قوائم بيبلوغرافية، شاملة لكل المصادر و المراجع التي اعتمد عليها الباحث، بشكل مباشر أو غير مباشر، في إعداد بحثه أو دراسته(من مسميات هذه القوائم،قائمة المراجع،ثبت المصادر و المراجع ،مصادر البحث..=References=Work Cited):و تكتب هذه القوائم، في نهاية البحوث.
بل إننا نجد هذه القوائم أيضا، في نهايات المقالات (الدوريات..)، و المساهمات و المداخلات ( الندوات المنشورة..)، و المواد ( الموسوعات..)، أو في نهاية كل فصل .. كما هو الحال في بعض الرسائل الجامعية .
و من الباحثين من يُضمّن القائمة البيبلوغرافية،كل ما اطلع عليه،و إن لم يشر إليه في المتن ، أو في الهامش ( في حاشية من حواشي الهامش).غير أن الرأي الراجح، في هذا المجال، هو أن يتم ذكر المصادر و المراجع التي تم الاقتباس منها ( اقتباس نصوص و معلومات أو اقتباس أفكار)، أو تم الاستشهاد بها فعلا،فقط لا غير.أما تلك التي لم ينتفع بها، بأي شكل من الأشكال، أو لم تسهم فعلا في إنتاج البحث أو الرسالة الجامعية، فلا داعي لذكرها في قائمة مراجع البحث أو الرسالة.
وسميت هذه القوائم، بـ " القوائم البيبلوغرافية"،لأنه يراعى في إعدادها مجموعة من البيانات التي يشترطها علم أو فن البيبلوغرافيا(Bibliography=Bibliographie) ، أي "علم وصف الكتب و المخطوطات و التعريف بها"،و أهم هذه الشروط هي نفسها ، الشروط التي تراعى عند توثيق المصادر و المراجع في حواشي الهامش، اللهم إلا بعض الاختلافات الضئيلة، التي سنشير إليها فيما يلي:
1-  تكتب بيانات المرجع أو المصدر العربي، بنفس الطريقة ، التي يوثق بها في هامش الصفحة، عند ذكره لأول مرة، باستثناء ذكر الصفحة أو الصفحات، فيما يخص الكتب ( أما عندما يكون المرجع مقالة  في مجلة، أو مقالة في موسوعة،أو مساهمة في كتاب أو  ندوة منشورة.. فتذكر الصفحات التي يبدأ منها المقال..، و ينتهي عندها).مثال ذلك:
د.سيد شوربجي عبد المولى - الأجور و الحوافز في الإسلام :دراسة مقارنة بالأنظمة الاقتصادية المعاصرة- مجلة الحقوق- كلية الحقوق بجامعة الكويت- الكويت  السنة العاشرة-العدد الأول - مارس 1986- ص ص 95-130؛
3- و تكتب بيانات المرجع أو المصدر الأجنبي، بنفس الأسلوب الذي كتبت به في هامش الصفحة، عند ذكر المرجع لأول،  بالبدء بالاسم العائلي للمؤلف( مع إهمال أداة التعريف) ، ثم اسمه الشخصي  ( و في حالة وجود أكثر من مؤلف واحد للمصدر، فلا حاجة إلى قلب بقية أسماء المؤلفين المشاركين)؛
4- تذكر سنة النشر بعد اسم المؤلف ( أو المؤلفين) الكامل مباشرة؛
5- هناك من يرى ضرورة وضع خط تحت عنوان الكتاب، و وضع عنوان المقالة بين هلالين ".."؛
6-  تحتوي قوائم المراجع ، عموما، على نوعين من المصادر و المراجع ؛ بعضها تحتوي معلومات عامة؛ و بعضها الآخر تحتوي على معلومات خاصة ، لها علاقات مباشرة بالبحث؛و يمكن على أساس ذلك تقسيم المصادر و المراجع إلى قسمين كبيرين: مراجع عامة، و و مراجع خاصة؛
7- غير أنه، جرت العادة، أن  تقسم  القوائم البيبلوغرافية، في البداية إلى قسمين كبيرين أو ثلاثة أقسام أو أكثر، حسب اللغات التي كتبت بها المصادر و المراجع:قسم أول، يخصص للمصادر و المراجع العربية( إن كانت لغة البحث هي اللغة العربية)،و قسم خاص بالمصادر و المراجع الفرنسية أو الأنجليزية..( أيهما أهم بالنسبة للبحث)، ثم تأتي باقي اللغات، مرتبة حسب أهميتها بالنسبة لموضوع البحث؛
8- ثم يتم التقسيم، بعد ذلك، داخل كل لغة، حسب الفئات الكبرى للمصادر و المراجع: كتب، و قواميس، و موسوعات، و دوريات، و رسائل جامعية..إلخ. و تعامل المقالات و المساهمات( المداخلات) في الندوات( المطبوعة)، و ما شابه ذلك، معاملة الكتب و غيرها، أي باعتبارها مستقلة، حتى و إن كانت مجرد "..كلمة المحرر أو افتتاحية العدد"؛
9- فتقسم قائمة المراجع، مثلا، إلى :
أولا- المرجع العربية ( و المنقولة إلى العربية):
أ- الكتب...
ب- المخطوطات..
ج- الأطروحات و الرسائل الجامعية
د- المعاجم و الموسوعات..
هـ- الندوات..
و- الدوريات..
زـ-المراجع الإلكترونية..
ح- الأحكام القضائية و التعليقات على الأحكام..
ط-المطبوعات الرسمية( جرائد رسمية، و وثائق، و تقارير..إلخ)
ثانيا- المراجع الأجنبية ( أو المترجمة):و تقسم هي أيضا إلى الأقسام الفرعية، التي تقسم إليها المراجع و المصادر العربية:
a-Ouvrages Généraux;
b-Thèses..;
b-Dictionnaires et Encyclopedies;
c-Articles..;
10- ترقم كل هذه الأعمال بأرقام متسلسلة، من بداية القائمة إلى نهايتها،أو يفرد لكل لغة، بل لكل فئة من المراجع و المصادر (كتب، و دوريات..)، ترقيمها المتسلسل الخاص بها( يستثنى من ذلك القرآن الكريم: إذا كان مصدرا من مصادر البحث،فإنه يوضع على رأس القائمة، و لا يرقم بأي رقم، لأنه ليس مصدرا كباقي المصادر)؛
11- يراعى، عموما، في ذكر المصادر و المراجع، الترتيب الهجائي (الألفبائي)،لأسماء المؤلفين، كما يمكن ترتيبها من حيث تاريخ نشر المراجع أو من حيث وفيات المؤلفين (لاسيما عندما يكون للبحث،إشكالية تاريخية)؛
12- و في حالة تعدد أعمال المؤلف الواحد، فإنها ترتب ، بحيث يكتب اسم المؤلف عند ذكر أول مرجع أول مصدر له، ثم توثق مؤلفاته الأخرى بدون كتابة اسمه، و يستبدل الاسم بشرطة (عارضة)، و يكون الترتيب بحسب تاريخ النشر ( نبدأ بالأقدم فالأقدم).و إذا تعذر معرفة تاريخ الطبعات، يمكن الاستعانة بأي مؤشرات في الكتابة (في المقدمة، أو في التقديم، أو في الغلاف..إلخ).هذا من ناحية، و من ناحية أخرى، تسبق أعمال المؤلف منفردا، أعماله التي نشرت في مؤلفات جماعية (التي شارك فيها مع الآخرين).مثال ذلك:
الجابري ،الدكتور محمد عابد - العقل السياسي العربي- الطبعة الثانية- المركز الثقافي العربي- الدار البيضاء 1991؛
- ...............................   - العقل الأخلاقي العربي- المركز الثقافي العربي- الدار البيضاء 2001.
و هناك طريقة أخرى، أفضلها على الأولى:
الجابري ، الدكتور محمد عابد :
أ- العقل السياسي....1991؛
ب-العقل الأخلاقي...2001.

***
بعض المراجع :
1- د.أحمد شلبي- كيف تكتب بحثا أو رسالة؟- الطبعة الثامنة عشرة- مكتبة النهضة المصرية- القاهرة 1987؛
2-د. طاهر مرسي عطية- إعداد رسائل الماجستير و الدكتوراه في العلوم الإدارية- دار النهضة العربية- القاهرة 1994؛
3- ثريا عبد الفتاح ملحس- منهج البحوث العلمية للطلاب الجامعيين- الطبعة الثانية- دار الكتاب اللبناني- بيروت1973؛
4- د.عبد القادر الشيخلي- قواعد البحث القانوني- الطبعة الثالثة- دار الثقافة -عمان( الأردن) 2012.

الاثنين، 2 يوليو 2018

القواعد العامة لتوثيق مصادر و مراجع البحث الجامعي، بكافة أنواعها، سواء المكتوبة( المخطوطة و المطبوعة في أوعية ورقية أو إلكترونية)، أو الشفوية..العربية منها و الأجنبية.

القواعد العامة لتوثيق مصادر و مراجع البحث الجامعي، بكافة أنواعها، سواء المكتوبة( المخطوطة و المطبوعة في أوعية ورقية أو إلكترونية)، أو الشفوية..العربية منها و الأجنبية.


القواعد العامة للتوثيق :


التوثيق  مصطلح مشترك بين عدة معاني، من بينها " تحرير العقود و نحوها بالطّريقة الرسمية أو القانونية".و هناك أيضا " فن التوثيق"، و يعني:" تسجيل المعلومات بحسب طرق علمية متفق عليها"( المنجد في اللغة العربية المعاصرة-طبعة 2013).
 و نحن،إنما يهمنا هنا المعنى هذا المعنى الأخير، المرتبط بالبحث العلمي.
و التوثيق، بهذا المعنى الأخير، يراد به، عموما، رصد و معرفة و الاطلاع ،بل و دراسة الإنتاج العلمي المتصل بموضوع بحث معين، و اقتباس المعلومات من مصادر و مراجع هذا الانتاج،على اختلاف أوعيتها، بكل دقة و أمانة و موضوعية، ثم إسنادها إلى مصادرها و مراجعها،بطريقة تحترم مبادئ الأمانة العلمية. يقول فؤاد فريسوني، في مقال له تحت عنوان" التوثيق في الرسالة الجامعة العربية"(عالم الكتب، المجلد الثاني، العدد الثاني):"[...] مصطلح " التوثيق" بالعربية، يشير إلى هذه المضامين: 1) لأمانة،2) الدقة و الإحكام،3) اتباع القواعد المتفق عليها،4) الثقة،5) التسجيل.و لا مُشاحة [لا جدال] أن هذه المضامين، منسجمة مع استخدام المصطلح هذا في كتابة بحث الرسالة الجامعية، حيث يفترض من مُعدها الأمانة في الاعتراف بالمراجع التي استخدم، و دقة تدوين هذه المراجع، ليتيسر الرجوع إليها، و التوثق من صحتها، و اتباع القواعد في تدوين البيانات عن المراجع المستخدمة، و الانتقائية الحريصة بين طائفة المراجع، بحيث يرد بينها أفضلها في معالجة الموضوع، و التسجيل العلمي للمراجع التي استخدمت بكافة أنواعها و طبعاتها.."  
 هذا، و لقد كانت أهم قواعد  التوثيق الأصلية، التي وضعها علماء البيبلوغرافيا، تتلخص في عدد قليل من الشروط ، تتمحور حول تسجيل المعلومات الكاملة عن المؤلف، و عن الكتاب، و عن دار النشر، و مكان النشر.ثم أضيفت إليها بعد ذلك، شروط أخرى، خاصة مع ظهور أوعية جديدة للمعلومات مثل الأوعية الإلكترونية، و الأنترنيت .إلى أن استقرت الأمور اليوم، على التوثيق الذي يتضمن  مجموعة كبيرة من البيانات، كالآتي:
1- اسم المؤلف أو أسماء المؤلفين..و المترجم..و كاتب التقديم إن وجد.
و ليس هناك قاعدة متفق عليها في ترتيب الاسم العربي، و إن كان هناك اتجاه بدأ ينتشر،يسبّق الاسم العائلي، ثم يتبع الاسم الشخصي و بينهما فاصلة. أو يوضع الاسم الشخصي بين قوسين بعد الاسم العائلي'.و هذه الطريقة الأخيرة ؛هي القاعدة المتبعة في الأسماء الأجنبية.
و في التوثيق العربي، جرت العادة أن يشار إلى الألقاب العلمية أو الشرفية_الدكتور،و الشيخ،و العميد..).أما في توثيق المراجع الأجنبية، فأغلب الباحثين لا يرون مبررا لذلك).
و أي كانت الطريقة، التي تفضلها، فيجب إن تطبقها من بداية البحث إلى آخره؛
2- عنوان الكتاب(و في حالة العنوان الفرعي، افصله عن العنوان الرئيسي بنقطتي شرح:)،  و اسم السلسلة التي يندرج فيها الكتاب(إن وجدت)، مع ذكر رقم أو عدد الكتاب في السلسلة..وعدد المجلدات(إذا كان هناك أكثر من واحد)؛
3- رقم الطبعة (إذا كانت هناك طبعة أخرى غير الأولى)، و قد تشير إليها اختصارا بالحرف " ط" و المختصر " ed= éd"، في المراجع الأجنبية( و لكني أنصحك أن تكتبها، " طبعة") ؛
4- معلومات الطبع، و تتضمن: مكان النشر) المدينة التي نشر فيها الكتاب، أو عند الضرورة الدولة)، واسم الناشر( إذا لم يرد اسم الناشر، تشير إلى ذلك بعبارة"دون ناشر"(د.نsans éd)=  ).و في حالة تعدد دور و أماكن النشر، يشار إليها جميعها إذا لم تتجاوز الثلاث( و في حالة عدم ذكر الناشر، هناك من يشير إلى مكان الطبع، و هي إشارة قد تفيد في التوثيق)؛
5-و بعد ، ذكر مكان النشر( أو مكان الطبع).. يأتي ذكر تاريخ النشر (و إذا لم يرد في الكتاب إشارة لمكان النشر أو تاريخه، ذكر ذلك بين هلالين:دون مكان (د.م = s.l =sans lieu  )،و دون تاريخ = s.d =sans date  
6-و في الأخير يأتي رقم المجلد إن وجد،و رقم الصفحة؛
7- و إذا ذكر اسم المؤلف في مبتن البحث، فلا داعي لإعادة ذكره في الهامش ، بل يذكر عنوان الكتاب فقط:كأن يرد في المتن قال الدكتور إدريس العلوي العبدلاوي، فالهامش يكون كالآتي:
المدخل لدراسة القانون- مطبعة النجاح الجديدة-الدار البيضاء...
8- و إذا ورد اسم المؤلف و عنوان الكتاب في متن البحث، فلا داعي لإعادة أي منهما،فإذا قيل:و تحدث ابن خلدون في مقدمته عن فضل علم التاريخ..، كان الهامش كالآتي:
الطبعة السابعة لدار القلمبيروت 1409/1989- ص ص 39-   أي من الصفحة 3 إلى ص ؛
9- و إذا لم يكن الاقتباس من الأصل، بل من كتاب اقتبس منه لتعذر الحصول على الأصل مثلا، كان الهامش كالآتي:
* البلاذري- أنساب الأشراف-..-الجزء الأول- ص13.اقتبسه :د.حسين مؤنس في كتابه :تاريخ قريش-..- ص14
10- و إذا كان الاقتباس  من مرجع أو مصدر ثانوي، و ليس من المصدر الأصلي( ليس من المخطوط أو الوثيقة غير المنشورة، و إنما من كتاب اقتبس منه) ، كانت الإحالة أو التوثيق كالآتي:
* رسالة السلطان سيدي محمد  إلى محمد بركاش، و هي توجد في: ابن زيدان-" إتحاف أعلام الناس  "-الرباط ...–ج3ص 442-3- 
10 -إذا تكرر مرجع في نفس الصفحة، بدون فاصل (أي دون أن تفصلهما إحالة على مرجع أو مصدر آخر )..،فإنه يذكر في المرة الأولى كاملا (أي بجميع التفاصيل) ،و في المرة الأخرى يذكر هكذا:
* نفس المرجع- ص..أو :المرجع السابق..أو : المرجع الذي سبق ذكره.
11- و إذا تكرر  ذكر المرجع الأجنبي، دون فاصل أيضا،في نفس الصفحة، أشير إليه، هكذا:
Ibid=Ibidem =  كلمة لاتينية بمعنى :نفس المكان)
13-أما المختصر(Id=  Idem) ،فهي كلمة لاتينية معناها:نفس الشيء.فتستعمل لتفادي تكرار تسجيل نفس المعلومات المتعلقة بالمؤلف، الواردة في الإشارة البيبلوغرافية  السابقة.فهي تحل محل اسم المؤلف، عند تتابع كتبه.مثال ذلك:
Laroui( A)-L’Algérie et le Sahara marocain-..
Idem- Le roi Hassan II  et l’édification du Maroc moderne-in….     
14- و إذا وجد فاصل واحد، ففي حالة المرجع العربي، تكون الإحالة:
*  الدكتور سليمان الطماوي - الوجيز في القضاء الإداري العربي..
** الدكتور عبد القادر باينة-القضاء الإداري: الأسس العامة و التطور التاريخي...
***  الطماويالمرجع السابق أو المرجع الذي سبق ذكره(يشار إليه مختصرا بـ: م.س أو م.س.ذ)؛
15- و في حالة المرجع الأجنبي ، يستعمل المختصر(Op.cit )، و أصله الكلمة اللاتينية (Opero citato  )،و تعنى(ذكر في هذا الكتاب المقتبس عنه=أو في هذا في العمل المقتبس عنه)، و غالبا، ما يكون مسبوقا باسم المؤلف، و دائما متبوعا برقم الصفحة المعنية بالاقتباس؛
16- و إذا كان الاقتباس الثاني، من نفس الصفحة (أي من نفس الكتاب أو الجزء أو المجلد)،  تكون الإحالة على المرجع العربي كما يلي:
 * الدكتور محمد معتصم الحياة السياسية المغربية (1962-1991)- مؤسسة إيزيس للنشر-الدار البيضاء 1992- ص 15.
** نفس المكان.
17- و في حالة المرجع الأجنبي، تكون الإحالة، باستعمال المختصر ( Loc cit)،و أصلها الكلمة اللاتينية ((loco citato و معناها التقريبي:في  "المكان المشار إليه".و من طبيعة الحال، لا داع للإشارة، إلى رقم الصفحة مع هذا المختصر.
18- و إذا كان المؤلف يشير إلى أفكار أو آراء تتردد و تتكرر في أمكنة متعددة من المرجع، يجوز ألا يذكر رقم الصفحة أو صفحات محددة،و أن يكتفى بالقول:
* ابن خلدون- المقدمة- في أمكنة متعددة (ففي كل مكان من هذا الكتاب (المقدمة) نجد تعابير متعددة و متنوعة تربط بين مفهومي العصبية و الملك مثلا، يمكن الإحالة عليها بهذه الطريقة)؛
**  فإذا كان المرجع أجنبيا ، استعملت الكلمة اللاتينية Passim بمعنى "هنا و هناك"،
19- و بعض المؤلفين يحيلون على مصادر أو مراجع، باستخدام  تعابير مثل:" تفضل بالرجوع إلى" أو "راجع" أو "انظر". و في المراجع الأجنبية، تستعمل الكلمة الموجزة (Cf) ،من الكلمة اللاتينية(Confer)، بمعنى "قارن"، هكذا:
Cf.T.Masmoudi-Le Crédit agricole et le Développement de l’agriculture au Maroc-Thése de doctorat d’Etat-Rabat 1980.
كما قد يستعمل الكلمة اللاتينية"نظر أو انظر"( (vide. أو المختصر (q.v) و هي اختزال للكلمة اللاتينية(quod vide) بمعنى "انظر".أو الحرف(V)، من الكلمة الفرنسية (Voir)-و يقابلها في الإنجليزية(See)، ..لتؤدي كلها معنى " انظر" أو "راجع".
20- و قد يحتاج الباحث أو أي كاتب، أن يحيل قارئ كتابه، على فقرة أو فصل أو عنوان من كتابه، فيستخدم عبارات من نوع: "انظر الفقرة ..أعلاه" أو " راجع الفصل..اللاحق".
و في المراجع الأجنبية ، يستعمل المختصر (Cf)، و هو اختزال لكلمة (Confer) بمعنى راجع أو قارن، متبوعا بعبارة (Infra = كلمة لاتينية ، بمعنى :فيما يلي،تحت هذا الكلام)، أو Supra (= كلمة لاتينية بمعنى: أعلاه، أو سابقا)،و أمامهما  الفقرة أو العنوان المحال عليه، مثل ذلك:
Cf.supra.vol II .nº 125.
21- و عندما، تكون الأفكار أو المعلومات، المشار إليها، قد وردت في صفحات متعددة، يتم ذكر الصفحة الأولى متبوعة بعبارة " و ما يليها " أو " و ما يتبعها".و في حالة المرجع الأجنبي et seq(et sequens = et suivantes).

أولا: نماذج توثيقية

و فيما يالي، نسوق نماذج عن كيفيات التوثيق في حالات الاقتباس من كتب مطبوعة، أو دوريات، أو ندوات و مراجع غير مطبوعة، أو مراجع إلكترونية.

أ                                           ألف: نماذج لكيفية توثيق الكتب:

1-  القادري،الدكتور عبد الرحمان- المؤسسات الدستورية و القانون الدستوري- الطبعة الثالثة - دار النشر المغربية- الدار البيضاء 1987- ص 12.
و فيما يخص المراجع الأجنبية، يذكر الاسم العائلي ثم الاسم الشخصي بين قوسين، ثم باقي المعلومات،هكذا:
Zemrani (Anas Bensalah):La fiscalité Face au Développement Economique et Social du Maroc-éd La Porte (Rabat)/L.G.D.J(Paris) 1982؛
2- فرانيير(جان - بيار)- كيف تنجح في كتابة بحثك ؟- ترجمة : هيثم اللمع-المؤسسة الجامعية للدراسات و النشر- بيروت 1408/1988- ص 4؛
3- و إذا اشترك في تأليف الكتاب أو تحقيقه أو  مراجعته ، اثنان أو ثلاثة، فينبغي أن يذكر الجميع،حسب ترتيب ورودهم على الغلاف،و تربط بينهم واو العطف في التوثيق العربي،بينما تستعمل الفاصلة في الفصل بين الأسماء الأجنبية،و يرد الاسم الأخير مسبوقا بأداة العطف، مثل:
* ابن عبد ربّه - كتاب العقد الفريد- شرحه و ضبطه و رتب فهارسه:أحمد أمين و إبراهيم الأبياري و عبد السلام هارون-....
و في حالة المرجع الأجنبي:
GHESTIN Jacques ,GOUBEAUX Gilles,FABRE- MAGNAN Muriel,Traité de droit civil .Introduction générale ,Paris ,LGDJ ,1994.
5- و إذا اشترك في تأليف الكتاب أكثر من ثلاثة ، ذكر اسم من اشتهرت صلة الكتاب به أكثر من سواه-أو الاسم الأول ، حسب ترتيب أسماء المؤلفين الوارد في غلاف الكتاب- و تضاف إليه كلمة (و آخرون)، بعد هذا الاسم مثل:
* الدكتور محمد الجوهري و آخرون- دراسة علم الاجتماع- الطبعة الثالثة - دار المعارف- القاهرة 1979- ص 20 و ما يليها.
6- و في حالة المرجع الأجنبي، يوضع العنوان أولا،ثم الأسماء الثلاثة الأولى المذكورة على الغلاف، متبوعة بعبارةet al ،بمعنى: و آخرون.
7- إذا كان المرجع موسوعة أو مؤلفا جماعيا مطولا(Traité) شبيها بالموسوعة،ترد فيه المواد أو المقالات موقعة،نبدأ بذكرالمؤلف،فذكر المادة أو المقال، و قد نضعه بين قوسين أو بين علامتي اقتباس » « - ثم  عنوان الموسوعة (و قد نكتب قبل العنوان حرف في أو(in) في حالة المرجع الأجنبي)،ثم باقي المعلومات: اسم الموسوعة أو المؤلف الجماعي، و رقم الطبعة  (في حالة الطبعة الثانية أو أكثر)- و هيئة النشر أو الجهة المسؤولة عن الإصدار- و مكان طبعها أو نشرها- و رقم المجلد (Volume ;tome) أو موضوعه(Thème)، و أخيرا رقم الصفحة.
 -8 أما إذا كانت المواد لا تحمل أي توقيع في نهايتها ( سواء بالاسم الكامل أو الحروف الأولى من الاسم)؛فنبدأ بذكر المادة أو المقال، و قد نضعها بين قوسين أو بين علامتي اقتباس » « - ثم  عنوان الموسوعة(مسبوقا بحرف (في) أو(in) في حالة المرجع الأجنبي)- ثم المشرف عليها أو رئيس التحرير أو المحررأو المشرفون أو رؤساء التحرير..عند تعددهم-ثم رقم الطبعة..ثم باقي المعلومات كما في حالة الموسوعة الموقعة؛
9- في حالة القاموس،يجوز أن نبدأ بالمادة،كما يجوز أن نبدأ باسم صاحب القاموس ،و ننهي بالمادة. و باقي المعلومات تشبه توثيق المرجع العادي.
و لتوضيح ذلك نسوق الأمثلة التالية:
* قانون دستوري-الموسوعة العربية الميسرة-تحت إشراف: محمد شفيق غربال- دار الشعب/ مؤسسة فرانكلين- القاهرة 1965- ص ص 1364-65.
** و.ب-أنواع البحوث: البحوث الاستكشافية و الوصفية و التفسيرية- موسوعة العلوم السياسية- جامعة الكويت- الكويت 1993/1994-ج1ص ص 43-44.
 *** ابن فارس- معجم مقاييس اللغة ...المجلد الخامس- ص 361مادة"نهج"
- أو: مادة"نهج"- معجم مقاييس اللغة- ابن فارس- تحقيق و ضبط:عبد السلام محمد هارون- دار الجيل - بيروت (د.ت)- م5ص.

باء                                      :كيفية توثيق الدوريات:

بالنسبة للمعلومات المقتبسة من الدوريات(Periodiques) ،من مجلات و صحف..توثق على النحو التالي:
- بالنسبة للمقال في الدورية، فإن التوثيق الكامل يشمل البيانات التالية:
-اسم المؤلف أو المؤلفين.
- عنوان المقال.
- اسم الدورية( مجلة..أو جريدة..أو كتاب دوري)؛
- جهة النشر أو الإصدار(الهيئة أو المؤسسة أو دار النشر)؛
- رقم المجلد إن وجد(و يفضل استعمال المختصر:مج)؛
- رقم العدد ( و قد يختصر في العربية في حرف "ع"، و في"no "  أو "n° " في المراجع الأجنبية)؛
- تاريخ المجلد أو العدد (بالتاريخين الهجري و/أو الميلادي..الشهري أو الفصلي..أو..السنوي)؛
- رقم الصفحة(عند التوثيق في الهامش، ندكر الصفحة المقتبس منها.و عند التوثيق  في القائمة البيبلوغرافية:نذكر صفحات االبداية و النهاية).و فيما يلي بعض الأمثلة:
* عبد الإله السويلمي- لماذا لم تعرف مكة الضرائب قبل الإسلام؟- منار الإسلام-العدد361 - -و زارة العدل و الشؤون الإسلامية و الأوقاف-أبوظبي(محرم 1426/فبراير )2005-   - ص ص 86-91
**خطاب صاحب الجلالة الملك ،بمناسبة افتتاح الدورة البرلمانية الخريفية-جريدة " الصحراء المغربية"- يوم .. العدد
و في حالة الجريدة الأجنبية  (أو المطبوعة بلغة أجنبية) تكتب الإحالة:
Discours de S.M. le Roi  à l’occasion de la session parlementaire d’octobre …in Le Matin du Sahara du  Samdi…numéro..

جيم                            :الندوات و الأعمال غير المنشورة و الأنترنيت:

 ..-1 إذا كان المرجع مساهمة أو مداخلة في ندوة،أو يوم دراسي،أو مؤتمر ..يجد الباحث نفسه بين حالة من حالتين، الأولى حالة الندوة التي نشرت وقائعها على شكل كتاب، و الندوة أو اليوم الدراسي، الذي بقي دون نشر.
أ- في الحالة الأولى،يذكر اسم الندوة،و محل انعقادها، و تاريخه، و الجهة التي نظمته(أو رعته)، كالآتي:
* د.ادمون ربّاط-المسيحيون في الشرق قبل الإسلام(نظرة سريعة)-الندوة التي نظمتها "دار الفن و الأدب" (بيروت)،خلال شهري مارس و أبريل 1981، و التي نشرت أجزاء من وقائعها في كتاب "المسيحيون العرب:دراسات و مناقشات"-تحرير :إلياس خوري- الطبعة الثانية- مؤسسة  الأبحاث - بيروت1986-ص ص 14-28.
 و في حالة الإحالة، على أكثر من مرجع في ندوة من الندوات:
* الأبحاث المقدمة في ندوة :موارد الدولة المالية في المجتمع الإسلامي من وجهة النظر الإسلامية.عقدت بتاريخ 3-10شعبان 1406/12-19أبريل1986،في القاهرة ، و قد نظمها المعهد الإسلامي للبحوث التابع للبنك الإسلامي للتنمية (جدة)، بالتعاون مع جامعة الأزهر، و بنك فيصل الإسلامي المصري بالقاهرة.منشورات المعهد الإسلامي1410/1989.
**  سلامة(د.عابدين أحمد): الموارد المالية في الإسلام:ص ص17-37.
*** عوض(د.محمد هاشم):الهيكل الضريبي المعاصر في ضوء المباديء الضريبية الإسلامية:ص ص 72-93.
ب-في حالة الندوة التي لم تنشر:نسجل نفس البيانات السابقة، إلا ما تعلق منها بالنشر.
2 - و قد يعتمد الكاتب على محادثة شفوية أو محاضرة..أو ندوة أو برنامج تلفزيوني... ، و الإشارة إلى إحدى  هذه المصادر تكون هكذا:
* عبد الله إبراهيم - حديث مع طلبة السلك الثاني - شعبة القانون العام كلية الحقوق بالدارالبيضاء- يونيو 1992 (أذن بالإشارة إليه)؛
** جيهان السادات - شاهد على العصر(الحلقات المعادة) - قناة الجزيرة الفضائية-  حلقة..الأحد ..سبتمبر 2010.
*** ع.السويلمي- محاضرات في مادة" منهجية العمل الجامعي"- الفصل الأول من الدراسات الجغرافية.. - السنة الدراسية2011-2012.
3- إذا تم اقتباس مقولة أو نص أو خطاب، من عمل لم يطلع عليه الباحث مباشرة، و إنما بواسطة مرجع آخر؛ في هذه الحالة ، نوثق كالتالي: نبدأ بذكر المصدر الأصلي (الذي لم يطلع عليه الباحث مباشرة)، ثم نتبعه بعبارة: أورده أو اقتبسه: ثم نذكر المرجع.مثال ذلك:
 * الخمليشي شرح قانون المسطرة الجنائية-ج 1.أورده  :عبد العزيز حضري- القانون القضائي الخاص-....أو : اقتبسه في كتابه:قانون المسطرة..
4- و في حالة المراجع الأجنبية، تستعمل عبارة "ذكره" (Khamlishi..cited in Hadri= Khamlishi cité par Hadri=.
و الجدير بالذكر، أنه لا يجوز في هذه الحالة،أن نورد دراسة الخمليشي في قائمة المراجع(في نهاية البحث).
5- و إذا تعلق الأمر بحادثة أو واقعة تاريخية، أو شهادة، أو مقولة أحد الأعلام..إلخ،لا توجد إلا في مرجع أو مصدر ثانوي مثل أطروحة(أو كتاب)، يمكن الإحالة عليها،كما يلي:
أورد  هذه الحادثة:أحمد التوفيق في رسالته لنيل دبلوم الدراسات العليا،بعنوان:"بعض جوانب تاريخ المغرب الاجتماعي في القرن التاسع عشر"- نوقشت بكلية الآداب  -الرباط بتاريخ..1976- ص...
و بالمناسبة، فالأطروحات( و باقي الرسائل الجامعية) توثق كالتالي:
اسم صاحب الأطروحة- عنوانها- الدرجة العلمية المقدمة لنيلها -( المشرف عليها= و هو أمر اختياري) الكلية- الجامعة - مكان مناقشتها- تاريخ مناقشتها-ص..
6- أما بالنسبة لتوثيق المراجع الإلكترونية، فإنه يكون كالتالي:
- اسم المؤلف  ثم..
-  عنوان المقال..ثم   عنوان المجلة( إن كانت مجلة)، متبوعا برقمها (إن وجد)، ثم  تاريخ النشر بين قوسين ( ) ، ثم تكتب "متوفر الأنترنيت"، ثم  تذكر العنوان الإلكتروني .. و أخيرا تاريخ الاطلاع عليه( لأن المنشورات في الأنترنيت يتم تحيينها بين وقت و آخر):
و فيما يلي نموذج عن هذه الطريقة:
L’Idéé d’Université selon John H.Newman ,par Hervé PASQUA،يوجد أو منشور أو متوفر على العنوان التالي:WWW.Univforum.or، تم الاطلاع عليه بتاريخ 23/08/2010.

***

و للمزيد من التفاصيل يمكن الرجوع إلى المقالة عن الأمانة العلمية (٢٨ يوليوز ٢٠١٢).