الطلبة رواد محركات البحث على الأنترنيت
كلنا نعلم، بأن
الطلبة الجامعيون هم أكثر الفئات الاجتماعية استخداما لمحركات البحث.و لكن قليلون
منا،هم الذين يعلمون أن الطلبة الجامعيون، و لاسيما طلاب الدراسات العليا، ساهموا
بدور كبير، ربما أكثر من غيرهم، في إبداع و تطوير هذه المحركات.
***
كلنا نعرف محركات
البحث على الأنترنيت، فهي مواقع على الشبكة العنكبوتية العالمية( الويب=WEB )، تقدم لمستخدميها المعلومات التي يبحثون عنها، في
هذه الشبكة.فهل تعلم متى ظهرت؟ و من ابتكرها أول مرة؟ و من ابتكر و طور أقوى المحركات على الإطلاق؟..إنهم الطلبة..التالية أسماؤهم..
ألان إمتيج،مبتكر أول محرك للبحك في الأنترنيت
ظهر أول محرك
للبحث سنة 1990، باسم "آركي"(Archie)، و لقد طوره " آلان إمتيج"(Alan Emtage)، عندما كان طالبا في
السلك الثالث، شعبة الإعلاميات، بجامعة " ماكجيل"(Mc Gill)،بمنونتريال في كندا.
الطالبان فايلو و يانغ، مبتكرا محرك البحث "ياهو"
و في سنة 1995، ظهر محرك البحث "لايكوس"(Lycos)، و قد بدأ هو أيضا
كمشروع بحثي، للباحث " مايكل مولدن"(Michael Loren Mauldin)، بـ"جامعة كارنيجي ميلون"(Carnegie Mellon University)، في مدينة
"بتسبرغ"، بولاية فيرجينيا.
مولدن الذي أبدع فكرة محرك البحث "لايكوس"، عندما كان طالبا باحثا
نفس السنة، أي
1995، طور " إريك سلبرج"(Erik Selberg)، الطالب بـ"حامعة
واشنطون"(Univesity of Washington)، محرك البحث
"ميتاكرولر"(Meta Crawler)، و لقد تميز بكونه أول
محرك يأتي بنتائجه ، من خلال تجميع نتائج البحث من عدة محركات بحث مشهورة.و لكن،
للأسف، لم ينجح محركه هذا في الاستمرار، نتيجة عدم تعاون محركات البحث الأخرى معه(
فالأنشطة التي تقوم بها المحركات، هي أنشطة تهدف إلى الالربح التجاري أولا..أي التنافس على كسب
الأسواق)[1].
اسلبورج، كان طالبا عندما اهتدى إلى فكرة محرك البحث" ميتاكراولر"
في 1996،
طرح الدكتور؟ " إريك برور"(Eric Brewer) و الطالب " بول جوتيي"(Paul Gauthier)، من جامعة كاليفورنيا(University of California)، أسسا شركة
"إنكتومي" (Inktomi)، لتطور البحث الذي
أبدعاه، و الذي عرف بـ(Hot Bot).
استطاع الأستاذ "برور"،و طالبه " جوتيي"، أن يبتكرا محرك البحث "هوت بوت"
و في العام التالي
طرح " سيرجي برين"(Sergey Brin) و " لاري
بيدج"(Larry Page) ، و كانا حينها طالبي دكتوراه بجامعة "
ستانفورد"، محرك البحث "غوغل"،الذي تفوق على كل المحركات الأخرى
السابقة و المعاصرة و اللاحقة؛إذ أثبت أنه أقدر من غيره على البحث في ملايير من
الصفحات المتاحة على الأنترنيت، و غربلتها، و تصنيفها ، و ترتيبها، و من ثم عرضها
على المستخدم، ليختار منها ما يحتاجه.
برين و بيدج، مبدعا" غوغل".. أقوى محرك للبحث في الأنترنيت
و تعتمد تكنولوجيا البحث لدى "غوغل" على إعطاء قيمة لكل صفحة على الشبكة العالمية (الويب)، وفقا لعدد الصفحات المرتبطة بها ( و ذلك باعتبار ان كل صفحة على الأنترنيت مرتبطة بصفحة أخرى على الأقل)، و حيث تحصل الصفحات التي تحظى بأكبر قدر من الوصلات أو الروابط المؤدية إليها بأكبر تقييم، و من ثم فإنها تأتي في صدر نتائج البحث.و أدت هذه الطريقة المبتكرة، إلى جعل "غوغل" محرك البحث الذي يأتي بأفضل النتائج، و يحظى بتفضيل ملايين المستخدمين عبر العالم.
***
المرجع الأساسي:وليد الشوبكي- محركات رقمية و بليونيرات شبان- العربي العلمي- العدد الثالث- أغسطس 2005- ص ص 4-8.
[1] إن محركات البحث، كما نعلم، تقدم خدمات مجانية.و
هذا الأمر جعلها هي البوابة الأكبر و الأهم، لولوج عالم الأنترنيت، و من ثم صارت
أهم وسيط إعلاني على الأنترنيت، مما أدى بدوره إلى تصاعد أرباحها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق