تصحيح
امتحان التشريع الضريبي
الدورة العادية(26/5/2018)
سعاد (أم لأربع بنات) تملك
متجرا كبيرا لبيع قطع غيار السيارات في الجديدة ، حققت منه ، برسم سنة 2016، دخلا
إجماليا قدره ثلاثة ملايين درهم.كما حققت دخولا أخرى،خلال نفس المدة، من :
أ- منزل قديم ، تؤجره بسومة
كرائية شهرية قدرها 2000 درهم لللشهر؛
ب- أرض عارية(خالية من
المباني)، توجد في وسط المدينة، تكريها بـ28000 درهم في السنة.
هذا،و لقد أنفقت السيدة
سعاد، خلال سنة 2016، نفقات متنوعة ، بعضها من أجل الحصول على دخلها من المتجر:1-
أنفقت على أجور العمال العاملين في المتجر:422000 درهم في هذه السنة؛
2- و على الماء، و الكهرباء،و الهاتف،و التأمين،..
و نفقات أخرى خاصة بالمتجر: 250.000 درهم؛
3- و اشترت أثاثا لمكتبها
في المتجر، بما قيمته 20.000 درهم؛
4- ودفعت واجب الكراء الشهري،للشقة
التي تقيم فيها ابنتها الكبرى(مريم=24 عام)، التي تدرس القانون في آسفي، بسومة
2000 درهم للشهر.كما اشترت،في هذه السنة أيضا، سيارة للتنقل من منزلها في أزمور
إلى المتجر، بمبلغ 220.000 درهم.
المطلوب: احسب مبلغ الضريبة على الدخل، الذي ستؤديه السيدة سعاد؛
عن سنة 2016، مع العلم أن زوجها- الجندي سابقا- يتقاضى معاشا سنويا يبلغ 30.000
درهم.
***
الجواب:
من المعلوم، أن الضريبة على الدخل،تضرب على
الدخول و الأرباح المتأتية من المصادر التالية:
1- الدخول المهنية؛
2- الدخول الناتجة عن
المستغلات الفلاحية؛
3- الأجور و الدخول
المعتبرة في حكمها؛
4- الدخول و الأرباح
العقارية؛
5- الدخول و الأرباح
الناتجة عن رؤوس الأموال المنقولة.
و سؤال الامتحان، كان يتعلق
بفئتين أو مصدرين من هذه المصادر : الدخل المتأتي من التجارة( دخل مهني)،و الدخل المتأتي
من رأس المال العقاري.
و للوصول إلى المطلوب ، في
هذه النازلة، كان يجب على الطالب(ة) أن يقوم بعدة خطوات، متسلسلة..كالتالي..
أولا: أول عملية كان يجب عليه
القيام بها، هي حساب الدخل الصافي المتأتي من كل فئة من فئتي الدخل المذكورتين في
النازلة( التجارة و العقار)، ثم حساب الدخل الصافي المتأتي من المصدرين معا؛
ثانيا: غير أن الدخل
الصافي، لا يمكن أن نعرفه إلا إذا عرفنا الدخل الإجمالي، و التكاليف أو النفقات
التي يجب( أو يحق للمكلف) خصمها منه..
كل هذا الكلام، يمكن أن
نعيد صياغته،في المعادلتين التاليتين
أ- الدخل الصافي (الخاص بكل
نوع من الدخل)= الدخل الإجمالي (المتأتي من هذا النوع من الدخل) - التكاليف التي
تحملها المكلف للحصول على هذا النوع من الدخل( و التي يعترف بها المشرع الجبائي).
ب- مجموع الدخول الصافية=الدخل الصافي من مصدر التجارة( دخل مهني)+ الدخل الصافي
الناتج أو المتأتي من العقار ( أو العقارات)
ثالثا: بعد ذلك تأتي عملية
تطبيق الأسعار ، على مجموع الدخل الصافي..أي تشريح الدخل الصافي، و تطبيق السعر
المناسب على كل شريحة..
رابعا: بعدها نأتي إلى
عملية جمع المبالغ التي يتم الحصول عليها،على مستوى كل شريحة، للحصول على مجموع
"مبلغ الضريبة" (الخام)..
خامسا: و في العملية
الأخيرة، نخصم الأعباء العائلية من هذا المبلغ..
و إذن،..فلا بد من المرور
بالخطوات التالية،..و أولها هي حساب الدخل الإجمالي..و من ثم حساب مجموع التكاليف
التي يجب خصمها منه، للوصول إلى الدخل الصافي.
1- حساب الدخل الإجمالي
الذي حققته السيدة سعاد برسم 2016:
هذا الدخل، كما سبق القول،
يتكون من دخل مصدره التجارة( المتجر)، و دخل ثان يأتي من كراء المنزل، و دخل ثالث
من الأرض أو العقار غير المبني..
أ- الدخل الإجمالي المتأتي
من المتجر:
هو ثلاثة ملايين درهم= 3.000.000
درهم.
ب- الدخل الإجمالي المتأتي
من العقارين(المنزل و العقار غير المبني):
ب/1- الدخل الإجمالي
المتأتي من كراء المنزل:
2000 درهم × 12= 24.000 درهم( نبحث عن الدخل السنوي؛ لأن الضريبة سنوية).
ب/2- الدخل
الإجمالي المتأتي من العقار غير المبني:
هو 28.000 درهم في
السنة.
2- حساب الدخل الصافي لكل
نوع من نوعي الدخل (المعنيين في هذه النازلة)
أ- الدخل الصافي المتأتي من
التجارة(المهني):
لحساب هذا الدخل الصافي،
يجب أن نحسب أولا التكاليف المرتبطة بهذا النوع من الدخل، و التي تحملها المكلف
للحصول عليه ، و هي:
أ/1- 422.000 درهم ، و التي
أنفقت على اليد العاملة في المتجر؛
أ/2- 25.000 درهم ، و التي
أنفقت على نفقات عامة أخرى، لها علاقة بالنشاط التجاري (المتجر)؛
أ/3-20.000 درهم، أنفقت على
تأثيث المكتب الذي تستعمله السيدة سعادة، لإدارة نشاطها التجاري ( في المتجر)،فهو
إذن إنفاق يساهم في إنتاج الدخل؛
أ/4- 220.000 درهم، هو
المبلغ الذي أنفقته السيدة سعاد، لشراء سيارة، تستعملها للتنقل من و إلى المتجر،
فهي سيارة شخصية أو خاصة ، و لكن تستعمل لأغراض النشاط المهني. و المشرع، يسمح
بخصم هذا النوع من التكاليف، وفق شروط معينة، سنشير إليها، في نهاية هذا التصحيح.
أ/5- أما ما أنفقته السيدة
سعاد، على ابنتها مريم، فهو إنفاق للدخل، و ليس إنفاقا من أجل للحصول على الدخل، و
بالتالي فهو لا يعتبر من التكاليف القابلة للخصم.
و كان الأمر سيكون مختلفا،
لو أن مريم كان تعمل في مساعدة والدتها في المتجر، فعندها كان يمكن اعتبارها أجيرة
، و كان يمكن، بالتالي، اعتبار نفقات الشقة التي تؤجرها والدتها لفائدتها، جزءا من
الأجر، أو المزايا العينية التي تدخل في الأجر.
و الحاصل:
أن مجموع التكاليف التي
تحملتها السيدة سعادة، للحصول على دخلها من المتجر ، هو:
422.000+ 250.000+20.000+220.000=912.000 درهم
و بالتالي، فالدخل الصافي
الناتج أو المتأتي من المتجر، هو:
3.000.000- 912.000 =2.088.000 درهم
ب- الدخل الصافي
المتأتي من العقار:
دائما، نطبق
القاعدة:الدخل الصافي= الدخل الإجمالي-
التكاليف

في الدخل العقاري،
يسمح المشرع بخصم (40%) من الدخل الإجمالي، على اعتبار أنها تكاليف للحصول على الدخل، و
لكن عندما تكون هناك تكاليف حقيقية و معتبرة: كالإصلاحات التي يقوم بها مالك
العقار، من ترميم، و صباغة، و إصلاح أنابيب الماء، و تغيير الأبواب و النوافذ، و
نفقات أخرى كالحراسة..إلخ.
أما، عندما لا
تكون هناك نفقات، فلا يسمح بهذا الخصم، لأنه لا مبرر له؛ كما هو الحال في العقارات
غير المبنية ( الأراضي الفارغة)، فمالكها لا ينفق شيئا للحصول على الدخل المتأتي
منها( و هذه مسألة، سبق لي الحديث عنها في أكثر من محاضرة).
و عليه..
ب/1- الدخل الصافي
المتأتي من المنزل:
24.000- (24.000× 100/40)= 14.400 درهم.
ب/2- الدخل الصافي
المتأتي من العقار غير المبني،هو 28.000 درهم.
أو :28.000- 0 (تكاليف)= 28.000 درهم.
لأن السيدة سعاد،
لم تتحمل: كما سبق القول، أي تكاليف للحصول على الدخل الناتج عن كراء الأرض غير
المبنية، و بالتالي فالإدارة الجبائية تعتبر كل الدخل (الإجمالي) في هذه الحالة،
دخلا صافيا.
و إذن،فمجموع الدخل
الصافي العقاري= 14.400 + 28.000=42400 درهم.
3- مجموع الدخول
الصافية:
42.400(من العقار)+
2.088.000( من المتجر)= 2.130.400 درهم
هذا هو الدخل
الصافي الخاضع للضريبة، و هو الذي يجب أن نقوم بتشريحه، و إخضاعه للأسعار..
4- تشريح الدخل
الصافي، و تطبيق الأسعار عليه:
الشريحة 1: إلى
حدود 30.000 درهم: معفاة.
الشريحة2: 30.001 إلى
50.000: تخضع لسعر(10%): مبلغ الضريبة المستحق عنها:2000 درهم
الشريحة3: 50.001إلى 60.000:تخضع لسعر (20%): مبلغ الضريبة المستحق عنها:2000
درهم
الشريحة4: 60.001 إلى 80.000:تخضع لسعر(30%):مبلغ الضريبة المستحق عنها 6000
درهم
الشريحة5 :80.001
إلى 180.000:تخضع لسعر(34%): مبلغ الضريبة المستحق
عنها34.000درهم
الشريحة6 :ما زاد
على 180.000:تخضع لسعر (38%):مبلغ الضريبة المستحق على هذه
الشريحة الأخيرة هو 741.152 درهم.
قد يتساءل ، بعض
الطلبة ، كيف تم حساب هذا المبلغ الأخير؟
و الجواب هو: أنه لحسابه
، يجب أن نعرف أولا ما هو المبلغ المتبقى من الدخل الصافي، أي الذي يزيد عن
180.000 درهم %؟
و لكن قد يتساءل
فريق آخر من الطالبات، كما يحدث عادة: و لكن من أي جاءت هذه الـ 180.000 التي خصمناها
من الدخل الصافي؟
إنها حصيلة مجموع
الشرائح:الشريحة (1)+ الشريحة (2)+ الشريحة (3)+ الشريحة (4)+ الشريحة (5)= 30.000+20.000+10.000+
20.000+ 100.000=180.000 درهم.
و من هنا، نخلص
إلى أن مبلغ الضريبة المستحق على الشريحة (6)، أي ما زاد على (180.000)،هو:1.950.400×100/38=741.152 درهم.
بقي علينا أن نحسب
مجموع مبلغ الضريبة، المستحق عن كل الشرائح، و هو التالي:
2000+2000 + 6000+
34.000+ 741.152=785152 درهم.
5- خصم الأعباء
العائلية:
الأعباء العائلية،
كما هو معلوم، تخصم من مبلغ الضريبة، و ليس من الدخل الإجمالي، فهي تختلف عن باقي
الخصومات أو الإعفاءات، بهذه الميزة.
و المشرع، يسمح
للمكلف بالضريبة، بخصم ما قدره(360) درهم من المبلغ السنوي للضريبة، عن كل شخص
يعوله؛ غير أن مجموع المبالغ المخصومة عن الأعباء العائلية لا يجب أن تتجاوز
(2160) درهم.
و الأشخاص الذين
يعولهم الخاضع للضريبة هم الزوجة (أو
الزوج)، و الأولاد الذين لا تتجاوز أعمارهم (27) سنة(مالم يكونوا مصابين بعاهة
تمنعهم من الكسب)، و شريطة ألا يكون لكل واحد منهم دخل يفوق 30.000. درهم.
و فيما يخص
النازلة التي نحن بصددها، يثار التساؤل: هل تستفيد الزوجة من الخصم عن الأعباء
العائلية فيما يخص زوجها الذي يتقاضى معاشا لا يتجاوز الحد المعفي من الضريبة على
الدخل (30.000) درهم؟
الجواب بكل بساطة،
هو ما جاء في الفقرة قبل الأخيرة من المادة (74) من مدونة الضرائب:"[...] تستفيد
المرأة الخاضعة للضريبة من الخصم عن الأعباء العائلية، و ذلك فيما يتعلق بزوجها و
بأولادها إذا كانت نفقتهم تجب عليها شرعا، وفق الشروط المنصوص عليها أعلاه[ و
أهمها ألا يفوق دخل الزوج أو كل واحد من الأولاد الحد المعفي من الضريبة]..".
و عليه،فمبلغ
الضريبة الواجب الأداء، بعد خصم الأعباء العائلية هو:
785152 -(5×360)= 783352 درهم.
و بمناسبة الحديث
عن الأعباء العائلية، اغتنم هذه الفرصة، لأجيب عن سؤال تكرر كثيرا على ألسنة
الطلبة، هو : متى و كم مرة نخصم الأعباء العائلية، في حالة تعدد مصادر الدخل؟
لقد قلت في
المحاضرات، بأنها تخصم مرة واحدة، و في حالة تعدد المصادر، و كان واحد منها مصدرا
تقتطع فيه الضريبة من المنبع، فإنها تقتطع من هذا الدخل..و مرة واحدة، تطبيقا لما
جاء في المادة (75) من المدونة العامة للضرائب:"[...] إذا كان الخاضع للضريبة
أجيرا[أو موظفا] أو منتفعا بمعاش و كانت الضريبة المستحقة عليه تحتجز في المنبع
عملا بأحكام المادة 156 أدناه، فإن المبلغ الواجب خصمه عن الأعباء العائلية يستنزل
من مبلغ الضريبة المحجوز من المنبع".
و بهذا نصل إلى
المطلوب..و لقد عبرت للوصول إليه طريقا طويلا نسبيا، لأني كنت مضطرا إلى المرور
ببعض المنعرجات، و التوقف ببعض المحطات؛ لأشرح بعض التفاصيل..و التي ليس الطالب
مضطرا إلى شرحها أو التوقف عندها..في إجابته، و لكنه إن فعل تكسبه مزيدا من النقط.
***
بقي علي ، في
نهاية هذا التصحيح ، أن أقول كلمة عن المنطق الذي يحكم توزيع النقط على هذه
النازلة..أظن أن من حق الطلبة أن يعرفوه..
في الحقيقة،عندما
وضعت هذه النازلة، و خصصت لها (10) نقط، فكرت كيف سأقوم بتوزيع هذه النقط، أثناء
التصحيح؟
فقررت أن أقسمها
إلى قسمين:خمس نقط تمنح لمن استوفى الضروريات أو الحد الأدنى الذي يجب أن يعرفه كل
طالب؛ والخمس نقط الأخرى ، للثانويات أو التفاصيل (الخضرة فوق الطعام).
و عليه، فالنقط
الخمس الأولى، تمنح، لمن استوفى الشروط التالية:
1- أن يبرهن أنه
فهم جيدا أن الضريبة تضرب على صافي الدخل أو الدخول( الدخل الإجمالي ناقص
التكاليف)..؛
2- و أن يعرف كيف
يقوم بتشريح الدخل الصافي ، و إخضاع كل شريحة للسعر المناسب لها؛
3- و أن يحسب
مجموع المبالغ المستحقة عن جميع الشرائح..وصولا إلى مبلغ الضريبة الواجب الأداء،
قبل خصم الأعباء العائلية؛
4- أن يعرف كيف
يحسب خصومات الأعباء العائلية ، و أنها تخصم من مبلغ الضريبة ، و ليس من الدخل
الإجمالي أو الدخل الصافي؛
5- و أن لا يخطئ
في الأسعار..و لا في النسب المئوية للخصومات الجزافية.
النقط الخمس
الأخرى، كان يفترض- ولقد
غيرت وجهة نظري نسبيا - أن تمنح للطلبة الذين يعرفون تفاصيل أكثر، أو لهم قدرات
على التحليل..و أيضا لمكافأة الطلبة الذين يواظبون على الحضور للمحاضرات..لأن هذين
الصنفين من الطلبة؛ هم الأقدر على الإجابة على أسئلة من نوع:
أ- كيف نحسب
الضريبة على العقار غير المبني؟ (فهذه معلومة، يعرفها من تعمق في دراسة المادة، أو
واظب على الحضور..)؛
ب- هل يعتبر شراء
سيارة شخصية للمقاول، من التكاليف القابلة للخصم، من وجهة نظر الإدارة الجبائية ؟
و كم يخصم بالضبط من مبلغ الشراء كل سنة؟
في الحقيقة، لم يسمح
المشرع الجبائي بخصم كل المبلغ المدفوع لشراء سيارة للاستعمال الشخصي ، حتى لو
كانت هذه السيارة تستعمل لأغراض لها علاقة مباشرة بإنتاج الدخل أو لأجل الحصول على
الدخل، إلا بشرطين:
1- ألا يتجاوز
مبلغ السيارة 300.000 درهم؛
2- على أن لا يخصم
هذا المبلغ كله دفعة واحدة، من الدخل السنوي الخاضع للضريبة برسم سنة معينة، بل
يتم تقسيمه إلى خمس دفعات(في إطار ما يسمى بتكاليف القابلة للاندثار أو الاهتلاك
=amortissement ).فالمادة (35) تحيل على المادة(10) ، فيما
يتعلق بالتكاليف المرتبطة بالدخل المهني، القابلة للخصم،و تنص على أن "..إن
إجمالي القيمة القابلة للخصم ضريبيا، و الممتدة على خمس سنوات بأقسام متساوية، لا
يمكن أن تزيد على ثلاث مائة ألف (300.000) درهم، لكل عربة مع احتساب الضريبة على
القيمة المضافة..".
و عليه، فالجواب
المثالي، الذي كنت أتوقعه من الطلبة ، و قد أعثر عليه ربما في بعض الإجابات، هو أن
يعتبر من التكاليف القابلة للخصم، فيما يخص السيارة ، مبلغ 220.000/5= 44.000 درهم فقط.
و لقد أشرت إلى
هذه الجزئية،في مناسبتين على الأقل،في إحداهما وقفت طويلا عندها ، في سياق حديثي
عن الصراع بين الإدارة و المكلف بالضريبة، و أن الأولى تريد أن تحصل على أكبر قدر
من الأموال، في حين أن المكلف يريد أن يؤدي أقل مبلغ ممكن، إلى درجة أن الكثير من
المكلفين(من أصحاب الدخول المهنية بالخصوص)، يشترون سيارات فخمة من نوع مرسيدس و
البي إم و سيارات الدفع الرباعي (الكات كات)، و يدمجون أثمانها في التكاليف العامة
للمقاولات التي يملكونها أو يديرونها؛ و أن المشرع الجبائي، حرصا منه على وضع حد
لهذه الممارسات ، وضع حدا للتكاليف المرتبطة بشراء السيارات الخاصة لأصحاب أو
مديري المقاولات..
و إذن، فخصم مبلغ
(44.000)،باعتباره من التكاليف المترتبة عن شراء السيارة، هو الجواب المثالي على
هذه الجزئية..و لكني تنازلت عن هذا الجواب "المثالي" ، و قررت في
الأخير، أن اعتبر من خصم مبلغ السيارة كله ،قد أجاب جواب صحيحا.
ج- و من القضايا
الأخرى،التي قدّرت أنها ستنال بعض الاهتمام من إجبابات الطلبة ، هي الإشكال
المتعلق بمعاش زوج السيدة سعاد: هل يعتبر موجبا للخصم لاجل الأعباء العائلية أم لا
؟ و هل يعتبر مبلغ 30.000 درهم مبلغا كافيا لاعتبار اي شخص مسؤول عن نفقاته و
معاشه أم لا؟
لم أتمكن من
الاطلاع على الكثير من أوراق الإجابة، و لكن لا أحد أثار هذا النقاش، في حدود
الإجابات التي اطلعت عليها، حتى الآن..في حين أن الكثير من الطلبة، و الحمد لله،
توصلوا إلى معرفة الجواب المطلوب..و الكثير منهم سينال، إن شاء الله، ما بين 6 غلى
10 نقط على هذه النازلة.
و بقدر ما أنا
مسرور لأجل هؤلاء، فانا حزين لأجل الطلبة الذين فاتتهم فرصة الحصول على نقط
جيدة..في هذه النازلة..لقد كانت سهلة فعلا..
و أخيرا، و ليس
آخرا، كل رمضان و أنتم بخير.