السبت، 30 يونيو 2018

أهمية التركيز، عند قراءة سؤال الإمتحان

 التركيز عند قراءة سؤال الإمتحان..أفضل ضمانة للإجابة السليمة عليه

عن التركيز في قراءة سؤال الامتحان
لقد لفت انتباهي ، و أنا أقوم بحراسة امتحان " التشريع الضريبي" ، أمس الجمعة،أن الكثير من الطلبة، لا يقرؤون سؤال الامتحان من بدايته إلى نهايته ؛ بل يقتصرون على قراءة أجزاء منه فقط ؛ و من ثم يفوتهم إمكانية الربط بين مختلف العناصر التي قد تشكل الإجابة عن السؤال ، و التي هي كامنة في صيغته ، و موجودة ، أو أغلبها ، في الكلمات المستعملة في صياغته.
لقد فهمت هذا من الأسئلة ، المتكررة و المتشابهة ، التي كان الطلبة يطرحونها علي، أمس، في قاعات الامتحان؛إنها، جميعها،تؤكد أنهم لا يركزون أثناء قراءة السؤال على الكلمات و دلالاتها..و من ثم لم يوفقوا في الإجابة عن السؤال، رغم سهولته.
و لقد جاءتني طالبة، بعيد انتهاء الامتحان،و عرضت علي إجابتها،و هي تتوقع مني أن أقول لها" برافو! ..أحسنت!.."، و إذا بي أقول لها، لسوء حظها:"..و لكن ليس هذا هو الجواب الصحيح على النازلة موضوع السؤال في الامتحان !!..لأنه لم يكن مطلوبا منك البحث عن الأجر الصافي!..فهو من المعطيات!..لقد " أعطيتكم، في صيغة السؤال، هذا الأجر الصافي"..فلماذا البحث عن شيء معطى..أصلا؟!.".
لقد صدمت!.. و كان حري بها ألا تصدم ، لو أنها أخذت الوقت الكافي لقراءة السؤال..و تحليله..و التركيز  على معانيه ككل..و في كلماته، كل واحدة على حدة.
إن التركيز مهم جدا في مختلف الأنشطة التي يقوم بها الإنسان ، حتى أن أحد الفلاسفة ، لا يحضرني اسمه الآن ، قال:" إن نصف العبقرية تركيز..".
و التركيز مطلوب جدا، في بعض الأعمال أكثر من غيرها، لأن النتائج التي قد تترتب عن غيابه ، قد تكون خطيرة جدا، من ذلك عدم التركيز أثناء قراءة سؤال الامتحان..فهو أشبه، في خطورته، بسياقة السيارة في الطريق العام، بدون تركيز.
و عليه، فيجب على الطلبة قراءة سؤال الامتحان بتركيز شديد..قراءة متأنية و أكثر من مرة..و لقد سبق لي الحديث عن هذا الأمر، و لن أمل من تكراره لأهميته.يا أيها الطلبة!!..الله يرضى عنكم ، اقرؤوا سؤال الامتحان!! ؛ حتى تفهموا " الجملة" أو الفقرة"..التي اشتملت عليه..كلها..ثم ركزوا انتباهكم ، بعد ذلك..حتى تفهموا كل كلمة كلمة.. و كل مصطلح مصطلح..و كل مفهوم مفهوم..وكل تعبير تعبير..ورد في " بنية السؤال"، حتى تفهموه في معناه العام ( المطلق)، و معناه الخاص( النسبي)،أي المعنى الذي منح له في سياق سؤال الامتحان ، و في سياق المادة التي تمتحنون فيها ، و ابحثوا عن مختلف العلاقات و الروابط (المنطقية) التي قد توجد بين هذه الكلمات و المصطلحات و المفاهيم، فيما بينها.. لأنها قد تساعدكم على ربط الدروس بعضها ببعض،في إطار المادة الدراسية.و من ثم تساعدكم على إدراك كيف ؟ و لماذا ؟ بنيت جملة أو فقرة السؤال..بهذه الطريقة أو تلك ؟؟ و لماذا اختار الشخص الذي وضع السؤال هذه الكلمة أو هذا المصطلح دون ذاك؟ و لماذا وضع سؤاله في هذه الصيغة أو الصياغة دون تلك؟..؟
 بهذه المنهجية، تستطيعون حصر اهتمامكم و تركيزكم، ساعة قراءة الامتحان ، في الكلمات الأساسية ، التي تتحكم في فتح " أقفال" السؤال؛لأنكم إن لم تفهموا هذه الكلمات بالذات ، ضاع منكم معنى السؤال و مغزاه..و فشلتم بالتالي، لا قدر الله، في الإجابة عنه.

هناك تعليقان (2):

  1. شكرا أستاذ على هده المعلومات القيمةونتمنى إلا نقع في نفس هده الأخطاء وقد يكون سبب في هده الأخطاء هو عامل الخوف والقلق فهادين العاملين يأديان إلا تشتيت التركيز بصفة شاملة

    ردحذف