طريقة فعالة مجربة للنجاح في الحياة الجامعية
على هذا النهج سيروا
لمن يبحث عن طريقة فعالة للنجاح في
الحياة الجامعية..اقدم له هذه "الوصفة"،إنها مجربة..و "على
ضمانتي"..و لكن قبل استعمال هذه الوصفة، تأكد أنك لا تعاني من مرض الكسل..و
لا تشكو من ضعف الإرادة و العزيمة..و الأهم من هذا، أن لا تعاني من " الشكوك
و الوساوس "، حول من أنت ؟ و ماذا تريد؟
***
كتب العلامة العربي الكبير الدكتور أحمد زكي (1894-1975)- رحمه الله-
،عن أيام دراسته الجامعية ، في لندن في الربع الأول من القرن العشرين(1919-1928):،فقال:
كنت طالبا في بلد من بلاد الغرب..فذكرت شيئا عجبا.
ذكرت أنّا، نحن الطلبة،كنا نحضر المحاضرة، و نستمع إلى المحاضر
و نلتقط و نملأ الأوراق البيض نقاطا. و يؤكد لنا الأستاذ أن محاضرته هذه
ليست إلا تمهيدا لما سوف نقرأ في كتبنا ليلا.إنه في محاضرته إنما يبيّن لنا الخطوط
العريضة للموضوع الذي يتحدث فيه.يرسم لنا الطريق السلطاني [الشارع
العريض]، و يدع الشوارع التي تتفرع عنه للكتب تتحدث عنها.إن ساعة واحدة لا تكفي.إن النهار
للإجمال،و الليل بيننا و بين الكتب للتفاصيل.
و يأتي الليل، فأراني قاعدا، و على الطاولة أمامي كتابان
كبيران، كل منهما عُمدة..و أمامي لقطاتٌ لقطتها من لفظ الأستاذ
تهديني إلى تعرّفي طريقي في هذين الكتابين.ثم كراسة ، هي كراستي لهذا الفرع من
العلم،أنقل إليها المحاضرة التي أجمعها لنفسي بنفسي، من مصادر ثلاثة ، لسان
الأستاذ صباحا، و حديث هذين الأستاذين المؤلفين الكبيرين ليلا.
و احتفظت بكراستي هذه، مثلا،للنظافة، و الكفاية، و أساسا
للمراجعة كلما حان امتحان. و احتفظت بكراساتي هذه فأريتها
لتلاميذي بعد ذلك في الجامعة، لأقول لهم على هذا النهج الذي تعلمناه سيروا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق